نتائج البحث: صناعة الكتب
لا ينبئ النوع الروائي القارئ بشيء عن الكيفية التي بها يكتب الروائيون، أو كيفية قراءة القرّاء لما يكتبه الروائيون، أو الكيفية التي يرتجي بها الناشرون ــ وكذلك تجّار التجزئة والمعلّقون ومراجعو الكتب المنشورة ــ من الروائيين كتابة رواياتهم على هَدْيِها.
كيف تطوّرَ الكتاب إلى شكله الحالي؟ كيف تطوّرت المكتبات وفهارسها؟ ما دور الصراعات الأيديولوجية في صناعة الكتاب والمكتبة؟ ما الذي حدث لكتب ومخطوطات وألواح طينية وشمعية ومكتبات كثيرة لا نعرف عنها أي شيء؟
فجأة، في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، دخل الكاتب الأميركي بول أوستر إلى ثقافتنا، واتخذ مكانًا فريدًا في مكتبتنا. قبل "بلاد الأشياء الأخيرة"، و"ثلاثية نيويورك" (دار الآداب)، كان الاسم مجهولًا، وتقريبًا، لم يكن أحد يعرفه عندنا.
للدورة الثالثة من مهرجان باريس للكتاب خصوصية غير مسبوقة تاريخيًا، وقد تمّ نقل تظاهرة الحدث الثقافي الأول من منطقة "بورت دو فرساي" غير العملية جغرافيًا ووظيفيًا، هذا العام، إلى "الغريه باليه" إفيمار، كمقر موقت للمعرض.
عنوان هذا الكتاب تفصّله ثلاثة خيوط مختلفة: في الخيط الأول، يتكلم بصيغة الغائب المفرد. أي أنني أصف فيه محطات من حياة شخص، هو أنا. الخيط الثاني: أن العربية الراهنة ما زالت عائشة. الخيط الأخير حماسي، يشبه صرخات التمنّي بالبقاء.
بعد أكثر من 4 سنوات على صدور رواية الأميركي آدم سيلفيرا "كلاهما يموتان في النهاية" (2017) بدأ المراهقون بتصوير أنفسهم قبل وبعد قراءة الكتاب وهم يبكون بشدة عند الوصول إلى نهاية الكتاب المؤثرة، ثم ينشرون مقاطع الفيديو على "تيك توك".
من سيقرأ كتاب الشاعر والصحافي السوري بشير البكر "سيرة الآخرين" سيقف مندهشًا أمام هذا الغنى الأدبي والجمالي، وهذه اللغة الجزلة السلسة الرشيقة... وحائرًا أمام هذا التنوع الكبير في الأجناس والأشكال والأنواع والفنون الأدبية.
يشكل معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أهم معارض الكتاب العربية ومنطقة الشرق الأوسط لا لحجمه فقط ولا لتاريخه الطويل ولا لعدد زواره الذي يصل إلى الملايين، ولكن أيضًا لقدرته على استيعاب الغالبية العظمى من دور النشر العربية والمصرية.
يأتي كتاب كريس هيدجيز "الحرب هي أعظم الشرور" كنقطة انعطاف في الدراسات التي تتناول الحروب. أثنى على الكتاب نوعام تشومسكي قائلًا "إنه إسهام على درجة عالية من الأهمية في أزمنتنا المضطربة".
بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة الحروب التي تعصف بالعالم، لا يزال للثقافة حضور بالغ الأهميّة على الصعيدين العربي والعالمي؛ فمن المهرجانات الفنية والأدبية، إلى المعارض، وتحديدًا معارض الكتب، ثمّة حضورٌ لافت، وجمهور يأبى الخضوع لصوت الرصاص.